أدعو الله لشيخنا وشاعرنا الدكتور لطفي الياسيني / د. محمد عدنان كمال
--------------------------------------------------------------------------
،ان يكلله بصحة وعافية وأن يشفه شفاءً لا يغادر سقما ، وأهديه هذا الأبيات عرفانا له لنضاله الكبير ودفاعه عن القدس الشريف .
.
ما السقْم يوما عن السلوان ثانينا
..............والصبر بالدمع كم أندى مآقينا
ابن الكرامة ما هانت شكيمته
................يوما ولا أثنت الهمَّات ياسينا
بالحق ما وهنتْ فيه عزائمه
.............ما جاوز العمرُ بالأنفاس تسعينا
للقدس غنى دروب الشعر قافية
...............أبكى السماء دماءً والحساسينا
كأن بالقدس نفح لا يفارقه
...............بالطيب ريحانة أحيتْ امانينا
قد أسمع الأفق أنَّ القدس أغنية
...................فلا يغادر شعراً قاله حينا
في القدس حانية كانت صبابته
................كأنَّ من حبه أدمى الشرايينا
في ثورة الحق لم يهجرْ محافلها
..............غنى البطولة عشقا في أغانينا
حلَّقْتَ علياءها كالنسر في ثقةٍ
............وقلتَ : كالطير قد بانت خوافينا
رمزا لثورتها عزا لوحدتها
............ما رام ضعفا كنجم الليل هادينا
اذا أحاط ببعض القوم من وهنٍ
...............قد شد بالأزر بالهيجا تلاقينا
تخالهم تعبوا في نفسهم كلل
.................في نفسه أمل يعلو تسامينا
ويدفع الريح عن أقصى تلاحقه
.............ما خرَّ مستأنسا بالصبرحامينا
لله درك بالأنفاس تدفعها
...............والشعر يلهب في جدٍِّ قوافينا
ندعو الاله شفاءً لا يغادره
..................تضرعا رفعتْ فيه أيادينا
رباه لطفا ونرجو في سلامته
..............فارفقْ به يا الهي أنت شافينا
ما عاد بعده مَنْ للقدس يحملها
.............فالقدس في هجعةٍ تبكي ليالينا
أعلامه رفعتْ في بأسه شرف
............تحكي لنا قصصا فيه أراضينا
اذا دعونا له لله يبرأه
..................هبَّت خلائقه بالقول آمينا
هو الذي ألْبس التاريخ عِمَّته
.............حتى تمنت به شوقا مواضينا
ان رُمْتَ تسأل عنه بعض عزته
............فلا تسلْ أحدا بل سلْ فلسطينا