أطلالُ عَبلةَ (معارضةٌ متواضعةٌ لمعلقةِ عنترةَ) شعر: هاني زريفة ما حيلةُ الشّعراءِ في متردّمِ ... إذْ دارها سيلُ الجحافلِ والدَّمِ؟! دعْ دارَ عبلةَ لنْ تنالَ جوابها... أتخالُها نؤياها لم تَتَثَلَّمِ؟! وامضِ بناقتكَ فلا طللٌ لها ... عاثتْ بها الأنواءُ، لا تَتَوَهَّمِ لنْ تلقى عبلةَ بالجواءِ وأهلَها ... لا ترتجِ لقياها بالمتثلّمِ دارت رحى (الغبراءِ) في عَرَصاتهمْ ... فتبددوا منها بليلِ جَهَنَّمِ وتغلغلتْ ريحُ الشِّقاقِ بشملهمْ ... وتقايضوا (رقصَ السّيوفِ) بمأتمِ لا تَبْتَغِ تقبيلَ لمعِ سيوفِها ... فخرُ السّيوفِ بحُمْرةٍ وتثَلُّمِ لا ترجُ بسمتها فقدْ بخلتْ بها ... مُذْ باعها الأعرابُ لمْ تّتّبَسَّمِ تاهتْ (عُبيلةُ) فاستباحوا بريقها ... وكوتْها خيلُ القينقاعِ بميسمِ ضاعتْ ملامحُها، تخرَّقَ ثوبُها ... وسوارُها قيدُ الحديدِ بمِعْصَمِ أتُراكَ إنْ أطرقتَ تبكي ديارها ... وسبتها خيلُ الحقدِ لمْ تَتَألَّمِ؟! فاهرعْ بسيفِكَ إنْ أردتَ وصالَها ... ما نابها من حسرةٍ وتَنَدُّمِ؟!