أعلنُ انسلاخي
إنْ انسلختُ عن الرّيح
وغنّى الصّمتُ صمتَهُ
هل يقوى جناحُكَ
وصولَ فضائي؟
هذا الذي لا حدّ لهُ
مهما دانيتَهُ
أدركتَ أنّ الجهات
لم تعدْ بعدُ
وما جُبْتَ من مسافاتٍ
طيرانٌ في أزقة كفّ يدي
ما الذي أغواكَ
وحرّك السّاكن في الصّخر الصلدِ
وبثّ في الرّماد البارد القيامات؟
أشدّكَ النقاءُ إلى فجر معابدي
فعفتَ الآلهات المزيّفة والرّخوةِ؟!
أنثى أنا لا تتكرّر
أسبغُ النعمَ إلى حين
ابنُ ماءِ السّماءِ في الأهواء
أهبُ اشتعالاتِ القصيدة
وأغاني الثلج والنّار
وما في الكون من بهاءِ المجرّات
وأقتلُ زهورَ الدّم في دمي
أزمنة بؤسي
فاركب الحلمَ الطويلَ
خارطةً من الظمأ
لأبراجِ الضّوءِ
اقرأْ أصداءَ الشروقِ
جدّد لهفة جنحيك
في المرايا
امشِ على إيقاع عطري
هذا الممتدّ أمام نقصانك
اللا يكتملُ إلاّ بوجدي
وخذك إليّ
عساي أتلفعُ بيوم نعيمي
أجيزُ فاتحةً لزمنٍ جميلٍ
أعيدُ الرّيحَ إليّ
فترقصُ شراراتُ
غاباتي
لنشهد أعراسَ الحريقِ المقدّس
علك بالحريق تتطهرُ
وتبتردُ.