إهداء الى الشاعر الحاج لطفي الياسيني ، شعر: أبو الحب - عاصم شعبان
-----------------------------------
من الصومعة تحية
من " الصومعة" يا شاعر بنهــديـــك
منا الوفا و انت الوفــــا بمتــــــونها
عـــم بسمعك من لوعة التاريخ فيــك
الكلمة، المعاني واضحه بمضمونها
ع صـدق إحساسك أنا بهـــــــــــنيـك
و بشكي الليالي الغارقـــــه بجنونها
يا موطني المجروح تا نــــــــداويك
و تا نفوسنا الحره نمَّحِّــي ظـنونها
يا غـدر من صهـيون بيكفـــــــــــيك
تسرق الأرض و تعبث بمكـــــنونها
و يا حــاج لطفي القـلب بيــــلاقـيك
تا نعيد للطفـــــــــله هــناء سكونها
و نبني سوى ع ربوعــــنا مدامـيك
مهما بدمع القهر غرقــــو عـيونها
و العز يرجــــع على ربى فلسطين
وينظف ثراها من رجس صهيونها
******
يا حاج عـــــم تحكي بقلبي بسمعـك
و بقرا من التاريخ كلماتك جـــواب
يا مفيَّـــــق سنين الألم من مدمعــك
من كل ذكرى لقيت بحروفك خطاب
بتستذكر الأبطـال رقـــــــة مطلعــك
يللي الـزمان لمثلهم حاسب حساب
يا ريت عــــــــنا بعد صخر بمقلعــك
نعطي الطفالى حجار و ننال الثواب
من حكمتك نتعـلم و من موقعـــــــك
نعــــطي عزيمة للمشيب و للشباب
ع موقفك قال الفكر ما ابدعــــــــك
و شمسك لنا بتقول ما بتقبل غياب
يا صادق الإيمان خالقـــــــــنا معك
بالصدق و الإخلاص ما في ارتياب
معــنا استمر و بالتقى رح نتبعـــــك
و عند رب الكـــــــون النا احتساب
و بالشعر تبقى للقدس أبهى مــنار
و النا الشرف نقرأ بمدرستك كتاب
******
قرينا قصايـــد عطرها فـــاح و عبق
بشعرك من التـــاريخ مليت السطور
فضلـــك على الأجـــيال بالأول سـبق
و ذكرتــــنا بأحلامـــنا و هاك الثغور
قلت الأمل بيظـــل لو آخــــــــر رمق
باقي بحنايـانا و في غـلاَت الصدور
و الشمس لمــــا تصير ع آخر غسق
بتظـــــل حمرة خـدها تحـاكي الحبور
و مهما جـدار الحقــــد أسوارو غلق
الأسوار ما بتحمي الجريمه والفجور
بكره الفجـــــر بيطــــــل ع تمو شفق
كلما على التحرير عـــــم نزرع بذور
لطفي ياسيني الأصل ع اسمك طبــق
يا انبلاج الفجـــر يا موكب عــــــبور
من لطف روحك سطّر الشاعر قصيد
و أهل الشعر ع بيـدرك متل الطــيور