كم اسعدني الصوت الآتي من القدس.. من الأقصى.. من أطهر بقاع الأرض... الشيخ لطفي الياسيني قبل لحظات يهاتفني.. ما سمعت صوته الواثق منذ فترة طويلة.. والله أنني في شوق لسماع ذلك الصوت الهادر المنتشي دوما باعطر الروائح وازكاها.. والفواح بعبق القدس والأقصى... مهاتفة الشيخ لطفي الياسيني لي قبل لحظات دبت في الحياة وأعادت لي نشاط الروح... يا له من صوت باعث لكل القيم النبيلة والأخلاق القيمة والنظافة الشاملة... صوت في ذبذباته كل معالم الوطن المغروس في قلوب محبيه ومالكيه والمدافعين عنه وعن مقدساته ... يا له من صوت مفاجئ... لم يشكل لي صدمة... إنما جاءني بالبشرى... بأن شيخنا بخير ... وان الأقصى ما زال شامخا بأنفاس الرجال... وعزيمة المجاهدين والمدافعين عنه... هذا المساء ليس كباقي المساءات.. انه مضيء مبهر منعش... وكيف لا يكون وقد نثر عليه الشيخ لطفي الياسيني سنابل المروج.. ونرجس الجبال... واقحوان البراري... وانسيابات الوديان.. فرسم من كل ذلك ومن خلال صوته خارطة فلسطين بتضاريسها بجبالها بمياهها... باحلامها... وعزيمة أهلها.... هذا المساء مميز ومتميز... فقد انتشى برائحة الليمون... وعطر الأقصى.. سلام عليك أيها المدافع عن الأقصى... يا من نذرت روحك للأقصى والقدس... سلام عليك يا شهيد الأقصى الحي.. سلام لا بد له من الانتشار.... ليلمسه أبناء فلسطين... سلام يشف صدور قوم مؤمنين... مليار تحية لك... وللمجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني... ولكافة أعضائه....