الطببعة لها دورتها الفلكية المتوازنة والمعروفة / الاستاذ: فاضل يونس ..سورية ..الحسكة
الطببعة لها دورتها الفلكية المتوازنة والمعروفة وما اجمل ان ياتي فصل الربيع على اشتات وانقاض فصل الشتاء ويكسوالطبيعة بأجمل الوانها وشذى عبير ازهارها ونسائم هوائها العليل هكذا نحن عرفنا الربيع ففي هذا الفصل وبالذات تكثر المهرجانات والفعاليات الثقافية والغنائية والشعرية. . فقصتنا بدأت في مساء يوم ربيعيا بامتيازوكان يحفل هذا المساء بعدد من المطربين والمغنيين الذين غنوا للوطن وللحياة والطبيعة فشائت الصدف أن يحضر بطل قصتنا ذلك الرجل المتوسط من العمر والمتوازن في حياته الاجتماعية والاسرية تلك الفعالية ومن خلال المشاركات تمتطي المسرح مغنية عذبة الصوت جميلة الشكل حيث ادهشت الحضور بما قدمته من غناء جميل عندها شغفت تلك المغنية قلب هذا الرجل بما تملكه من جمال صوتها وقوة بالمعاني والكلمات فما كان منه إلا أن تعلق قلبه بعشقها ! ودارت به الأيام ومرت إلى أن تعرف عليها عن قرب وأوحت له أنها تبادله نفس المشاعر هذا في ظاهر الأمر والباطن لا يعلم به إلا الله فهم هذا الرجل للتواصل معها بشكل يومي وأخذ يبحث عن مصادر سعادتها ويقوم على الإلمام بهن حرصا منه لكسب ودها وبدأ هذا الرجل يغرق بغرامها وعشقها دون أن ينتبه ماذا ستكون النتيجة وهكذا.. أصبح الحال كلما اقترب منها صدته من أجل أن يزداد تعلقه بها وفعلا نجحت بذلك فأصبح أسير حبها وصورتها لا تفارق خياله.. ونسيى أسرته وأهل بيته الذين عاش معهم سنين طويلة ولكن دون جدوى فأخذت هذه المغنية تستغل نقاط ضعفه وتعلقه بها وهي مستمتعة بذلك تارة تفرحه وتارةاخرى تحزنه غير مكترثة بماذا سيحل به من نتائج وآثار سلبية تحطم حياته الأسرية وبعد فوات الأوان أخذ هذا الرجل يبحث عن طرق علاجية تخرجه من هذا المستنقع الذي وقع فيه وأن يعود إلى سابق عهده ولكنه وصل متأخرا و بعد أن فقد كل ما يملك من أموال وأصدقاء ولم يعرف قيمة حياته السابقة ومعانيها إلا بعد مروره بهذه الأزمة العاطفية وبالنتجة فقد ذلك الرجل مقدراته العقلية وأصبح سائحا بالبرية.. ! .. نعم أنها نتيجة مؤلمة ومحزنة ولكن تجرنا هذه القصة إلى أمر مهم وهو يجب أن نكون محصنيين داخليا ونفسيا وعقليا وأن لانخدع بمترفات الأمور وملذات الحياة الآنية وأن نتمسك بماضينا ونمجده ونحافظ عليه وأن نعمل لحاظرنا من أجل بناء مستقبلنا الصحيح وخلاصة الأمر أن ربيع تلك المغنية فعل ما فعل بذلك الرجل حرق حياته كما فعل ( الربيع العربي )أو بالأحرى نسميه الحريق العربي الذي دمر مقدرات كل البلاد التي حل بها خدمة منه لتحويل الأنظار وصرف التفكير عن قظيتنا الأساسية والمركزية فلسطين العربية التي لا يكتمل الربيع ولايحلو ولايزهر إلا بعودتها إلى حظن الوطن العربي وتخليصها من اولاد الغانيات الذين يدنسون مقدساتها ... الاستاذ: فاضل يونس ..سورية ..الحسكة...