" الهرم الرابع "
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان " علاونة "
===================
( آخر ما جادت به قريحة الكاتب ؛ ولم يسبق نشر النص من قبل "
( النص الوحيد الذي لم يستعمل فيه الكاتب الصياغة الأدبية )
إهداء :
إليه ... الهرم الرابع "
تنويه :
بطل النص يستحق فعلا لقب " الهرم الرابع " عن جدارة ؛ ولست الوحيد الذي يقول ذلك .. بل إن كل من يعرفه يشهد بذلك .
مقدمة :
كل نصوص الأدب .. وليس نصي هذا فحسب .. لن تفي الرجل حقه .. ولو بالنزر اليسير .
( الكاتب )
( الهرم الرابع )
يبدو بأن المؤرخين والعلماء والمهتمين قد أخطأوا خطأً جسيماً عندما أدخلوا الأهرامات الثلاثة على رأس " عجائب الدنيا السبع " ؟؟!! .
إذ يبدو بأنهم قد أخطأوا في الحساب والتعداد ؛ ولم يتنبهوا " للهرم الرابع " والذي كان وبحق يجب أن يتبوأ المركز الأول ؟؟!! .
ولعل أولئك المؤرخين والعلماء والمهتمين قد وجدوا بأن الأصوب أن لا يدخلوا " الهرم الرابع " ضمن تلك الأهرامات الثلاثة ؛ وأن يبقى " هرماً " مستقلاً بذاته بمنأىً عن بقية الأهرامات تلك ؛ ذلك لأنه يتمتع بالكثير من المزايا الفريدة والصفات العديدة .
دكتور .. نعم ؛ هو دكتور بكل المقاييس .. دكتور متخصص في الأدب الرفيع والثقافة والحكمة .. في العقل والاتزان والرزانة والحصافة .
دكتور في الأدب والشعر والنثر لا يشق له غبار يشهد بذلك القاصي والداني .. وحق له ان يتقلد وعن جدارة لقب " الشاعر الأول " بلا منازع ؛ فإن له الباع الطويل الطويل في مجالات الأدب والشعر والنثر في المحافل الأدبية والثقافية المختلفة سواءً أكانت المحلية أو العربية والعالمية ..
دكتور في الصحافة والإعلام .. فهو صحفي بارع ومن الطراز الأول .. يقوم بنفسه منفرداً بعمل فرقة كاملة من رجال الصحافة بدون كلل أو ملل .. فيبدع كصحفي ذات الإبداع في الأدب والشعر والنثر .
دكتور في التربية والتنشئة .. فلقد ازدانت المناهج الدراسية المقررة في شتى المراحل التعليمية في المدارس الرسمية وغير الرسمية بأدبياته وأشعاره التي أثرت المناهج الدراسية والثقافية والأديبة وأنارت عقول وأذهان الطلاب .. وكانت لهم الذخيرة اللغوية والأدبية والتربوية على مدار الوقت .
دكتور .. في الفكر النير والرأي الثاقب والمواقف الرجولية المأثورة الخالدة .. فهو دوماً يقول كلمة حق أمام " سلطان جائر " ؛ بل أمام " سلاطين جائرين " ولا يخشى في قول كلمة الحق لومة لائم .. ولا يخشى سوى الله سبحانه وتعالى .
دكتور .. في المراجع التاريخية الخالدة و " شاهد على العصر " تسجل ذاكرته القوية كل المراحل التاريخية وبصدق وأمانة .. فهو وبحق مرجع تاريخي فذ .. بل هو جزء من التاريخ ذاته .. بل إن الحقيقة بأن التاريخ جزء منه .
دكتور .. في فن الذوق والأخلاق النبيلة الرفيعة ... تتلمذت على يديه جحافل الرعيل الأول من العلماء والأستاذة والمفكرين والأدباء والكتاب والشعراء .. ويعتبر مرجعاً راقياً من المراجع الموثقة .
دكتور .. في الوطنية الحقة والفنون العسكرية .. فهو من أوائل من يشهد لهم الجميع والتاريخ بالوطنية والنضال ؛ ويعتبر مؤسس المدرسة العسكرية الوطنية والذي بز جميع أقرانه بمراحل عديدة في هذا المجال .
فحق لنا أن نقلد هذا الرجل وسام الشرف من الدرجة الأولى بامتياز .. وحق له ان يكون وبحق " الهرم الرابع " ..
لقد فاتني أن أذكر بأن " الهرم الرابع " هو دكتور في الصبر على البلاء وقوة التحمل للأنواء ... رغم أنه قد تجاوز التسعين من العمر ..
ولقد فاتني أيضاً أن أذكر بأن " الهرم الرابع " .. رجل " قعيد " يجلس فوق " كرسي متحرك " ؟؟!!
ولم يفتني بالطبع ان أذكر اسم الرجل " الهرم الرابع " .. لا لشيء .. إلا لأن الجميع يعرفونه وبشكل جيد .. ومن منا لا يعرف " الهرم الرابع " ... " الدكتور لطفي الياسيني " ؟؟!! .
( ولن ينته النص .. فبطل النص شخصية خالدة على مر الزمان .. )