الى اللواء الركن دكتور لطفي الياسيني / د. خيري البديري
---------------------------------------
جريحٌ في القُدس
أُقلَّبُ فيكَ شعري لا يبيحُ
يلوذُ لهيبةٍ منكَ المديحُ
فحاورتُ القصيدَ عساهُ يُجدي
ولكنْ خانَني فيكَ الفصيحُ
وعُدتُ أُقلبُ الليلَ مِراراً
أُعاتبُ فيهِ دهراً يستبيحُ
وقلبي منْ جراحٍ فيكَ يُدمى
وبعضُ الجُرح يأنسُ أو يُريحُ
أيا بَطلاً يُعانقُ مجدَ جرحٍ
ويا جُرحاً يُقبّلهُ الجريحُ
وحتّى الجرحُ لمْ يبرحْ مكاناً
يعانقُ فيكَ عزّاً يستميحُ
حملتَ مصائباً صبّتْ وبالاً
فلو صبّتْ على جبلٍ يطيحُ
أيا دكتورُ لطفيٌّ هنيئاً
لكَ التاريخُ والعزُّ السميحُ
ويا صرحاً أنارَ الدربَ يسعى
بشعرٍ فيهِ إنزاحَ القبيحُ
ويا وتداً صنعتَ المجدَ درباً
فكنتَ الصوتَ للقدسِ يصيحُ
فلسطينُ بعينكَ لمْ تفارقْ
شُجاعاً في هواها لا يزيحُ
فمنْ بغدادَ أُهديكمُ سلاماً
إلى بطلٍ بكنعانَ جريحُ
بحق اللواء الركن دكتور لطفي الياسيني