اهديكم مناديل غضبي
ايها الحمقى
جففوا بها دموعكم
ايها الحزانى .........
فهذا الشارب نياشينكم
وهذا الشيب كحلتكم
للعيون العمص مراهم
دواء لجهلكم المتعفن فيكم
والمختمر دواخل عقولكم
وعشرات الدواوين التي الفتها
ازجيكم اياها للحرقة لتمقتون
اعلموا انني قاطرة عاصفة اسير بها
من على قطر الشموخ على السكك الصعبة
جذري الراسخ بين الوديان الفته العصافير
وبين السهول مني يتجول الابداع والتميز
اسألوا الجبال من حولكم
كم عمرت عليها من بيوت للسكنى
هي تدلكم اين كان المبيت عليها مني
اسألوا القبور كم من اعوام
احتضنتني وانا اتنفش الشهيق
سنوات نضالي بعداد اعماركم جميعا
ايه الغرباء عن اوطاني بترحالكم
وصفحاتي التي قلبت عليها الحروف
تزنكم بشحمكم ولحمكم لتفترس غبنكم
لي من القصائد الكثير مما لم انسى
تعدادها لكن السطور تذكرها
حبرها جداول من انهر سيغتسلكم
تتساقاه العطاش وليست سراب
وغرسها في بطون التاريخ ممدودة رواسيها
يا ايها المارين جنب شيبي ......
هذا مسرح العمر الغافل عنكم
غدا ستتبعونه وانتم نيام
ما بالكم واللهو فلستم من ازمنتي
يا انتم ....... انكم من خراب اجوف اعمى
انا هنا ابقيت لأكرم العظماء مثلي للتاريخ وارحل
يسعدني انكم لستم بجداولي الا فراغ ولحظة هجاء
فهل وصلت بكم السخرية للانتقاص حتى بشيبي
اما هذه فهي من رذالتكم ونقص في تربيتكم الاولى
انا واهب الاوسمة والنياشين والشهادات تقدير للخالدين
اما انتم خسئت حماقتكم اللعينة ان تسام على ادراجي
وانني اترفع عن السباب والتجريح الا قدر ان اوفيكم الرد
هذه كواكب من نور غرسها القدر على لحيتي وكرمني بها ربي
من الازمنة التليدة انا والى الازمنة الغابرة ذاهب انا بكينونتي
ليس لكم بين نقاطي رذاذ ينقش فيه على الصخر الا الاهداء
الشاعر
د . عيسى حداد
رحلة العمر