ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏



حينَ أكْتُبُ شعر: هاني زريفة أنا حينَ أكْتُبُ أكتبُ لحمامةٍ بيضاءَ تعرفُ ما يخبِّئُهُ الهديلْ لفراشةٍ تشتمُّ رائحة الرحيقِ على الزهورِ ولو لميلْ! لشموخِ مهرٍ جامحٍ إنْ غارتِ الخيلُ استبانَ بصمتها معنى الصهيلْ! للثكلى تعرفُ ماذا يعني أن يكون لها، ومن أحشائها نَجْلٌ قَتيلْ! لجميلةٍ ضاقَ بها ثوبُ الحدادِ ولم تسوِّدْ جفنها المُبتَلَّ من أمدٍ بميلْ! لجراحِ طفلٍ ذاقَ طعمَ النارِ والحلوى الشَّهيَّةُ لمْ يُجرِّدْهَا منَ الثَّوبِ الجميلْ! للبحرِ يقذفُ فلذةَ الأكبادِ في وطنٍ بديلْ! ولموطنٍ يغتالهُ أبناؤهُ ويهرِّبونّهُ بينَ أمتعةِ الرحيلْ! أنا حينَ أكْتُبُ عالمٌ علمَ اليقينْ: في كلِّ حرفٍ دمعةٌ حرَّى جراحاتٌ تسيلْ! وبأنَّ حرفاً لو كوى من وهجِهِ ما مُنضِجاً خبزاً ليحملَهُ إلى الرَّتْلِ الطويلْ لنْ يمنعَ الريحَ اللعينةَ أن تشتتَ خيمةً جفْلاءَ في بردٍ وليلْ! لكنَّهُ من يومِهِ مُذْ كانَ يختزنُ العواصفَ والردى له سطوةٌ حمراءُ... إنْ وَمَضَ الفَتيلْ! له سطوةٌ حمراءُ... إنْ وَمَضَ الفَتيلْ!





تم عمل هذا الموقع بواسطة