خريف / د. ليلى عريقات
-------------------------------
لأيلولَ شعري ففيهِ النسيمُ
يهبُّ نديّاً بنبضِ الحياةْ
* * *
وتهْدِلُ وُرْقي هديلاً شجيّاً
فَغُصْنٌ حواها ذوى في عُلاهْ
قَدِ اصْفرَّ مثلَ شحوبِ العليلِ
وأوراقُهُ قد ذوَتْ مِن أساهْ
* * *
فَلا أنتَ حَرٌّ ولا أنتَ بردٌ
وَوَجهُكَ يكْلَحُ مِمّأ عَراهْ
كِلانا خريفٌ فأنتَ لِدهري
وعمري خريفٌ سرى في مَداهْ
* * *
يَموتُ الأحبَّةُ تخفى خُطاهُم
أما حانَ دَوْري لِتَخْفى خُطاهْ
* * *
خريفٌ خريفٌ ولا يُرْتَجى
مِنَ الزّهرِ بَوْحٌ يُطِلُّ شَذاهْ
* * *
وذاكَ الكَنارُ تَغنّى وطأرَ
فَما عادَ عندي يُلاقي هَواهْ