خَجَلُ القَصَائِدِ
شعر: هاني زريفة
يا ديرَ ياسينَ السّويداءِ الحزينةْ
بُكْمٌ قصائدنا
فما للحرفِ من بوحٍ يُبِينَهْ!
الحزنُ أكبرُ من محاجرِ دمعنا
والفخرُ في دمنا رهينةْ
خجلتْ قصائدنا
تقزَّمَ حرفُنا
كلُّ القصائدِ إن دَنتْ
من شُعلةِ الأمجاد في بلدي
هجينةْ!
أواهُ يا حرفاً تعتَّقَ
في دمائي من سنينْ!
أتُراكَ تخفقُ حينما تسمو النجومُ
من جرحِ (دنيال) ١ الذي
رضعَ المكارمَ ذائداً
عن طُهرِ لَبواتِ العرينْ؟!
أتراكَ تصدحُ إن أضاءتْ
جذوةٌ بيضاءُ خطَّتها (حنينْ) ٢ ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١- دانيال مقلد فتى في الرابعة عشر من عمره سطر ملحمة بطولية بحمل السلاح والدفاع عن منزله وعرضه في غياب والده فأنقذ أخواته وأمه من الخطف وقتل ثلاثة من الدواعش قبل ان يستشهد.
فحرق الدواعش منزله انتقاماً.
٢- حنين الجباعي فتاة في المرحلة الثانوية قذفت بنفسها في خزان المياه كي لا يخطفها الدواعش فكتب لها الحياة والشموخ.