دمشـــــق

أَتيتُكِ والهَوى قَبليْ دِمشــــقُ
لِغيـــركِ لا يَحِــــنُّ ولا يـَـــرِقُّ
أهيـــمُ بكِ الهُيـــامُ بلا حُدودٍ
فَثالـِـثُ قِبلَتينَ أجـلْ دِمشــقُ
فَمِنكِ حَضارةُ الإنسانِ جاءتْ
ومِنْ آفاقِكِ استهـــــواكِ وِدْقُ
شموخً قاسيــونُ فأنتَ عـــالٍ
تُطِلُّ على دِمشقَ فأنتَ رِفْـــقُ
ويَرويْ عنْ حِمـــاكِ بيــانُ ماءٍ
فذا بردى لهُ في القولِ عِشْــقُ
فَجُلّقُ سيرةٌ حُسنـى تَجَلــــتْ
بِعِطرِ الياسميــــنِ وذاك دَفْــقُ
ثَبَتِّ وليسَ يَثبـُتُ في زمــانٍ
سوى من زانـــهُ عِزٌّ وصِــــدْقُ
ثَبَتِّ مكارماً وهـــوىً ورمـــزاً
وآلاءً مــــن المولــــــى يَحِــقُّ :
لِمِثلِكِ أنْ تكونَ الشمسُ شـالاً
وأما البـــدرُ بُردُكِ يا دِمشْــــقُ
وقوفاً يا دمشقُ على انتصـارٍ
فأنتي لأُمتــيْ غَيــــثٌ وبـَـرقُ
رَدَدتِ الطامعينَ فلاحُصـــونٌ
تــــرى للطامعيــــنَ ولا مِــدَقُ
وحَسبُكُ يا دمشقُ بأن نصـراً
سَيشهَدُهُ هُنا غــربٌ وشَــــرقُ
عَلا (بشارُنا )فـــوقَ الرزايــــا
فلا أبــــــداً غبـــارُ لهُ يُشَــــقُ
سلاماً يا دمشقُ لكِ التحايـــا
وللجيشِ السَّلامُ وهو الأحَـقُ

عمار ابراهيم مرهج




لا يتوفر نص بديل تلقائي.


تم عمل هذا الموقع بواسطة