دمشق لا تتألمي
بقلم الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
(نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
دمشق لاتتألمي

هذه حمامات المحبة ستلثم جراحاتك قبل صغارها

قد حارت مدائنك كيف السبيل

يا أم الحضارة

لا تحزني

سيعود الياسمين منتجا

ويفوح عبقه أرجاء الكون

وينقش اسمك خارطة لكل إنسانية
.
.
.
دمشق لا لا تتألمي

مازلت أبكيك على مروج اللاذقية

لعل أدمعي تنعش غوطتيك المروية

وتفتح أبوابك بعد أحزان أعيت من يقرأ معانيها
.
.
يا من كتبتك على صدري قلادة اللاذقية

هذه سورية شمس الإنسانية

وتلك دمشق حضارات لا تنتهي قراءاتها

واللاذقية متربعة على عرش أبوابها
.
.
دمشق لا لا تتألمي

سيعود فجرك ضاحكا عند الربيع

وتعود أمانيك على ضفاف بردى

ويغرد بحر اللاذقية

يا أمي

أبكيك وجع السنين

يا حضارة بناها التاريخ

لا تحزني

مهما طال الليل سيشرق نهارك الأبدي

.
.
دمشق لا لا تتألمي

فلاذقيتي تصلي أمام محرابك

وتمنحك وسام الأبجدية

ها هو البحر يرسم حبك كعروس من الذهب أبدية

والسماء تكتبك روحا نثرتنا أحلاما سرمدية
.
.

دمشق يا أمي

سنعود من جديد

ونمزق الحنين

وننثر الشوق بكروم اللاذقية

ونقيم أعراس سورية
.
.
.
توقيع...عبد القادر زرنيخ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

تم عمل هذا الموقع بواسطة