رسالة مقاتل

بِبِســـمِ اللهِ أبـــدأُ فــي كِتــابيْ
وحمـدٍ في ذهابــــيَ والإيــابيْ

أُبَلِّغُ أهلـــيَ اشتاقـــوا كثيــــراً
إلى لُقيَايَ ما فـَــــوقَ الرِغَـــابِ

وشوقي النَّارُ تُضرمُ في فؤادي
لهيبُ الشوقِ يزكــو في إهَابيْ

رَماني الحــظُّ في هَجـرٍ وبُعـدٍ
ولكــن لا أُبالـــــي في اغتِرابيْ

علينــا واجــــبٌ لابُــدَّ يُقْضــى
من الجيشِ المدجـج بالعِتــابِ

عِتابُ الجيـــشِ للإرهـــابِ ردٌ
يُعاتــبُ بالرصــاصِ بُكلِّ بــابِ

فيا وطنــاً بذلــتُ لـهُ حياتـــي
إليه يعـودُ أَصلــي وانتســـابيْ

عزيــزٌ لم أعَـــشْ لــولاهُ حــُرّاً
وظِلُّ المجرمـــون على ترابــيْ

ومهما الباطلُ استولـى علينـــا
سَيُهـــزَمُ صاغِــراً دون ارتيابِ

طردنا الطامعيـــنَ بِكـُلِّ عَهـــدٍ
سَلوا عن ذا المحاربَ بالحرابِ

قد انكفأَ الظـــلامُ وقد تلاشى
وهلَّ النصرُ يَسْطـعُ كالشِهــابِ

سينصـرُنا الإلــهُ علــى عـَــدّوٍ
بغى والبغــيُ من صُنعِ الذِئابِ

فلستُ أعــودُ يا أهلـي إليكــمْ
إلى أن يُجلى ظــــِلٌّ للكِـــلابِ

سلامي العِطرُ أهديــهِ إليكـــمْ
أُقبِّلكُمْ جميعــــاً فـي غيابـــيْ

تفائـــلْ أنتَ يا وطنــي تفائــلْ
فَنصرُ الحقِّ في نصِّ الكِتـــابِ

تضافرتِ الجهودُ جهودُ شعـبٍ
مع الجيشِ المؤمَّلِ بالثَــــوابِ

إذا أمريكا تهديــداً أصــــــرَّتْ
لــدى بشارَ زوبعـــةُ الجــوابِ

عمار ابراهيم مرهج



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏


تم عمل هذا الموقع بواسطة