طيوفُ أحباب
قصيدة من الشعر الارتجالي هي حصيلة مشاركتي في سجال مجموعة( جواهر الأدب) مساء الخميس.
وطُيوفِ أحبابٍ ثَوَوْا تَخِذَتْ لَها
في مُقْلتيَّ مسارِحاً ومَقيلا
أُمّي وما أشهى اخضرارَ عيونِها
كالبحرِ أرحلُ فيهما وأُطيلا
وحنانُها كم كانَ يروي خافقي
بِحنانها كانَ الوجودُ جميلا
أمّا أبي لِلّهِ درُّكَ يا أبي
أنا..أنَ.. لم أجد لك في الحياةِ مثيلا
دلَّلْتَني حتى غدَوٍْتُ أميرةً
لم تأْلُ جُهداً ما تركتَ سبيلا
ووهبْتَني إرْثاً ،لِشِعْرِكَ أنتمي
أپكيكَ صُبْحاً يا أبي وأصيلا
* * * * * *
يا طيفهُ فاضتْ إليكَ مَواجعي
لاهِ ابنَ عمّي ما أمرَّ رحيلا!!
مِن أجلِ أرضي قد هجرْتَ ديارَنا
وتركْتَني أبكي عليكَ عَويلا
ومعي صغارٌ ما تبدّى زُغْبُهم
قلبي المحبُّ غدا عليكَ عليلا
أطفاليَ الأحبابَ هيضَ جناحُكم
والصبرُ ما وفّرْتُ منه فَتيلا
* * * * *
ومضيتُ في دربي شدَدْتُ سواعدي
إنّي أُرَجّي لِلْأمانِ وُصولا
وعلى خُطاكَ رعيْتُهم أنشأْتُهم
شرَّفْتَنا في المجدِ كنتَ دليلا
* * * * *
ربّي الرّحيمُ أعانَني بينَ الورى
وجنيْتُ مِن تَعبي ندىً وهُطولا
كبروا وكم أزهو بِحسنِ خِصالِهم
والّروحُ ما عانتْ..لِذاكَ.. ذُبولا
* * * * *
ومضى الزمانُ وشابَ شَعْرُ سَوالفي
وأخذْتُ أُنْشِدُ لِلْحياةِ فُصولا
كُنّا..وكانوا..كيفَ يمضي عمرُنا!!
وغداً نصيرُ حكايةً وطُلولا
ما كانَ عندي المالُ،ما ورّثْتُهم
إلّا دَواويني عُبَرْنَ صَهيلا
يا ربِّ عفوَكَ فارْحَمَنَّ خِتامَنا
إنّي لَأرجو رجْعةً وَأُفولا