عرش الزبد..
قصيدة مهداة الى المجاهد المقاوم ..الدكتور لطفي الياسيني مع فائق المودة والاحترام لمجاهدنا الكبير.
القصيدة..
ليل به احترق القمر
في وثبة الصبح
المكلل بالدرر ؛
وغدا على ميقاته
لهبا تلظى
واستعر ؛
وفتى من القدس انصهر
في عريه القدسي
يخطو بالسحر ؛
وأهاب بالفجر المدمى
أن يسير إلى الأبد
لكنما ما من أحد ؛
وهوى به عرش الزبد
في زحمة الأموات
شيء من غضب
لكنما ..مامن أحد
كم أجهضت شمس بصدري
قد خبت هالاتها
ثم استقرت آخر السرداب
تحلم بالولادة مثلنا
لم يبق من ذاك الصهيل
سوى الدم
حلم تنشقه السحر ؛
وخطاه سابقة خطاك
إلى الرحيل
فاخرج بروحك
من رماد الصمت
رخا
وانبث
اشعل أنين الصمت فينا
وانفجر
لا معتصم
لاخيل ترجوها
ولا إفشين يجمع
ماتبقى من خيول بلق
لامعتصم
اصهل صهيلك
وانطلق
الموت مازال يدور
على بقايا لحمنا
زيت من المشكاة
قدسي اللهب ؛
وفتى من الشرر
انهمر
قدكان يحلم بالمطر
وخطا على صوت المؤذن
للفجر ؛
وأضاء ميقات القيامة
وانفجر
صهل الغضب
صهل الغضب
من عين غزة
لاعجب
من بيت لحم
للنقب
من عمق اقصانا
إلى ما من أحد
أحد..أحد
بايوم رام الله
على موت العرب
اصهل صهيلك
وانطلق
زهر على أرض الجليل
امتشق ذرات جلدك
واللهب
لا تنتظر منهم مطر
لاشيء غيرك
وابن أمك في مهب العاصفة ؛
اجمع رمادك عاليا
متعاليا عن جرحنا
عن صمتنا
عن صوتنا
عن موتنا
من مشعل الاخدود
من تحت الرمال
أبي لهب
الى كلاب العهر
جامعة العرب
اخرج بنا
من تحت أكوام الخطب
من بين لاءات الكذب
ثم احترق
كي نبعث من موتنا
لانفترق ؛
فاصهل صهيلك
وانطلق.
* * *
محمود جمعة.