غَلَتِ المراجلُ في دمي / للشاعرة اسماء الكيلاني
------------------------------------------------------
فنثرتُ أوراقَ الكتاب
الكُلُّ عاثَ مُحطِّماً
يرويهِ حُزني والخراب
يتفرّجونَ على الورى
إذ هم مجاريحُ انتحاب
وبقلبِ ساديّ سُقوا
بشماتةٍ تكوي الصّواب
وكطيفِ أشباحٍ بَدَوا
بصدورهم يأوي الرُّهاب
لا خيرَ يأتي صوبهم
أَوَمَنْ طوى حِقداً يُثاب!
وعلى رُفاتِ نفوسهم
تحلو أهازيجُ الغُراب
قد لاحَ في أحلامهم
نصرٌ يؤازره الضّباب
أبتُرّهاتٍ قد أتوا
يبغونَ نوراً من سراب
غاروا من الشّجر الذي
يرنو لأعلى من سحاب
وعلى مشارفِ صمتهم
غرقوا بسَيلٍ من لُعاب
قُبحٌ يُضاجِعُ ثغرهم
ويلٌ لهم يومَ الحساب
صفحاتُ تاريخٍ بكت
من رِجسهم، ليست تُعاب!
وعلى معاقل حنقهم
زُفَّت أناشيدُ العذاب
ماتَ الضميرُ بِفُحشِهم
ونَعَتْهُ شمسي في غياب
حقّي أثارَ جموحهم
لن أنحني، لن أُستتاب
سأظلّ أسحقُ ظلمَهم
حتى أوارى في التراب.
بقلمي ASMAA