في ذِكْرَى عيدِ تَأْسيسِ الجَيْشِ العراقي
للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز ....
ما كانَ عِيدُكَ لَوْلا إنَّكَ الْبَطَلُ
وَلا لِشَعْبِكَ في كانونَ يَحْتَفِلُ
وَإنَّ ذِكْرَكَ في أَيَّامِنَا عِبَرٌ
وَإنَّ نَصْرَكَ في وِجْدانِنَا مُقَلُ
سَبْعٌ وَتِسْعونَ وَالْأَعْلامُ خافِقَةٌ
مِنْ السِّنينِ وَفِي أَيَّامِهَا دُوَلُ
وَمَا انحَنَتْ رايَةٌ إِلَّا لِساعَتِها
لِكَيْ تَعودَ وَفِي هامَاتِهَا خَجَلُ
لِلّٰهِ دَرُّكَ كَمْ أَدْمَتْكَ نازِلَةٌ
لِكَيْ تَعُودَ وَفيكَ الجَّرْحُ يَنْدَمِلُ
تَكْبُو فَتَنْهَضُ أَقْوَى كَيْ تُطاوِلَها
فَإِنْ أَبَتْ جِئْتَها كَالصَّقْرِ يَقْتَتِلُ
سَبْعٌ وَتِسْعُونَ قَدْ طَاوَلْتَها قَدَراً
تَبْنِي عِراقَكَ حَتَّى كَادَ يَكْتَمِلُ
فَاغْتاضَ مِنْكَ طُغاةُ الْعَصْرِ يَدْفَعُهُمْ
حِقْدٌ فَتَبَّتْ أَيادِيهِمْ وَمَا فَعَلُوا
فَوْقَ الثَّلاثينَ قد زادَتْ جَحافِلُهُمْ
وَكُنْتَ وَحْدَكَ تَلْقاهُمْ وَتَرْتَجِلُ
مِنْهُمْ جِوارُكَ وَالأَدْنَوْنَ قَدْ خَسَؤا
وَمِنْهُمُ مِنْ شَتاتِ الْأَرْض لَوْسَأَلُوا
دارَتْ عَلَيْهِمْ رَحَى الْأَيّامِ تَقْطَعُهُمْ
قَطْعَ الْهَشِيمِ وَعَنْ تاريخِهِمْ أَفَلُوا
لِلّٰهِ دَرُّكَ مِنْ جَيْشٍ أَنامِلُهُ
مِثْلُ الرِّماحِ إذا ما سَامَها نَذِلُ
عُدْ مِثْلَما كُنْتَ يَاابْنَ الْمَجْدِ تَحْرِسُنَا
وَنَحْنُ في عِيدِكَ الْمَيْمُونِ نَحْتَفِلُ
...............................................