في ظل الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي دخل المستشفى 3 مرات خلال أسبوع، وما يدور من احاديث حول التطورات المتعلقة بصحته، بدأت أذرع الامن
الإسرائيلية، بالتعامل مع هذه الأيام على انها بداية نهاية نظام أبو مازن، بحسب ما أوردته مصادر عبرية، رغم انه غير معلوم الى متى يمكن أن تستمر مثل هذه المرحلة.
ويرى المحلل في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، أنه "في ظل روح الهيجان التي تسود معسكر اليمين الإسرائيلي، على ضوء سلسلة النجاحات السياسية والأمنية لحكومة نتنياهو، ربما تُسمع لاحقا أصوات تنادي باستغلال الوضع من اجل القيام بخطوات أحادية الجانب، على مستوى العلاقة مع السلطة الفلسطينية. لكن رؤساء أذرع الأجهزة الأمنية، يعتقدون أن العكس هو الصحيح، اذ ان التنسيق الأمني مع الرئيس عباس ورجاله هو كنز استراتيجي، ومن المهم الحفاظ عليه أيضا في عهد ورثة أبو مازن".
كما يرى الكاتب ان "العلاقات مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية تساعد في عدم تردي الوضع، خاصة مع غياب حل سياسي في الأفق، مشيرا الى ان السلطة انقذت العديد من الإسرائيليين الذين دخلوا بالخطأ الى مناطق الضفة، كما أنها ولحساباتها الخاصة تواصل اعتقال نشطاء حركة حماس والذين بعضهم ضالع في التخطيط لعمليات ضد إسرائيل".
ولفت المحلل في الصحيفة العبريةن التي اطلع عليها موقع بانيت وصحيفة بانوراما، أنه سواء قرر الرئيس الفلسطيني التنحي بمبادرته او في حال اجبره وضعه الصحي على ذلك، فإن هوية وريثه غير واضحة. وذكر ان الصراع على السلطة قد يتعقّد، معددا اسباب كثيرة، كما أشار الى أن احتمال حسم الأمور من خلال عملية ديمقراطية وارد، لكنه ذكر بالمقابل بأن آخر انتخابات للبرلمان الفلسطيني جرت عام 2006.
وبحسب الكاتب فإن تقديرات أجهزة الامن الإسرائيلية تشير الى انه " ستملأ مكان عباس مجموعة تشمل شخصيات كبيرة في حركة فتح، تتمتع بتجربة دبلوماسية، وممثلين عن الأجهزة الأمنية الفلسطينية -ولو مؤقتا -، وفقط بعد ذلك سيتضح من هو القائد الجديد".
ومن بين الأسماء التي قال الكاتب انها مطروحة، اللواء جبريل الرجوب، محمود العالول نائب عباس في حركة فتح، وبدرجة اقل اللواء ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية.