في عيد ميلاد الشاعر السوري د. منذر قدسي / د. لطفي الياسيني
في عيد ميلاده….. ماذا سأهديه
هدية المسجد الاقصى ومن فيه
هذا رفيق قريضي .. منذ نشأته
جرير يشهد .. والاجيال تذكيه
من شعب سوريا .. ديك الجن يعرفه
ثم المعري.. واني معجب فيه
اتيت من قدسنا .. والورد اجمعه
حملته اليوم ….. والسجاد غاليه
ذا منذر الشهم من اعراق امتنا
رجل المواقف .. لا اهداء يكفيه
لو استطيع… له الدنيا باجمعها
حملتها اليوم .. كي اهدي معاليه
انيس روحي ووجداني وشرياني
وبحر شعر .. فمن منا يضاهيه
زهر الاقاحي له ارسلت في عجل
ودم قلبي .. وروحي سوف افديه
يا شاعر المجد من الاك بلبلنا
تشدو القوافي وصم الصخر تبكيه
فأسأل الله في الفردوس منزلة
عند النبي .. واصحاب محبيه
وحور عين بجنات الخلود له
تسقيه من كوثر بالماء ترويه
هو العميد على الشعراء قاطبة
من ذا ينافسه .. بالشعر يرديه
يعود ادراجه .. من حيث خطوته
يجر اذيال خيبته .. وماضيه
في عيد ميلاده لا شعر يسعفني
حرفي تسجى على شفتي بما فيه
الماء في فمي يا صنوي بجامعة
لا استطيع كلاما .. بعد ابديه
الشعر انت له العنوان سيدنا
يا سيبويه … ومن الاك اعنيه
تقبل الورد والاشعار من ابت
مضنى قعيد اسير فوق كرسيه
تحت الاقامة في قبو بمنزلنا
لا شمس تدخل شباكي ومن فيه
اني تعودت في الاهداء مكرمة
لكنني اليوم خاب الفكر راعيه
شت القصيد فلا وزن وقافية
اقوى عليها .. لمن اشكو لباريه
اولادي الغر في الزنزان اجمعهم
في سجن مغتصب وطني اهاليه
يا منذر اليوم في ميلاد حضرتكم
اتيت اسعى على وجهي الاقيه
لا ساق .. لا عين .. اشلائي ممزقة
ولا ذراع …. به شعري سأرويه
اني شهيد هنا في القدس عاصمتي
حتى احرر اقصانا .. وابنيه
واطرد الوغد والمحتل عن وطني
وازرع الغار .. فوق السور عاليه
د. لطفي الياسيني