بقلم د محمد صبحي السيد يحيى فنان تشكيلي وشاعروقاص وكاتب شاعر الوطن سورية حلب الشهباء 31/10/2017
قصة قصيرة بعنوان( حائرة البصر)
تشبثت أصابعها الصغيرة بخشبة ملقاة في ضفاف الحياة .ثم انزوت الى أفكارها تتأمل شحوب الحقيقة تقضم في نهم صورا كانت انغرست انيابها في أحشاء ذاكرتها الخاوية يرددها خوفا قد اغتال البراءة في طفولتها الضائعة ....يبث بها الحياة في جسد تعري من حنان الطبيعة. شريدة لا تعرف لها جذور . حائرة البصر تنظر في عيون الآخرين .تتسول العطف من قلوب أشباح الذاكرة. عاجلتها الاقدام الضخمة تبطش بها بقلوب لاتعرف الرحمة .السماء لحافها والارض فراشها والليل البهيم عنوانها
عيناها واحدة ترقبه المارين عبر رصيف الذاكرة. والأخرى وسط الركام .انه وحش الذاكرة يتقدم نحوها في الخفاء .يريد ان ينقض عليها في عتمة المفاجئة. تراه فترتعد خوفا تلملم جسدها النحيل في ذعر منه وتسلم جسدها النحيل للخوف . وفي خضم هذه المطاردة تستيقظ على صوت المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح. هنا ترتاح من هذا الكابوس وما تزال رعب تلك الرؤيا
تقض مضاجع انفاسها المتعبة
...................... حقوق النشر محفوظة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏‏وقوف‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏

تم عمل هذا الموقع بواسطة