كُتِبَتْ علينا
أيا دُنيا عَبَثْتِ بِنا كَفاها
صبَرْتُ وقلتُ ذا حظّي تَناهى
ومهَّدْتُ الدُّروبَ لِأهلِ بيْتي
عساهُم لا تُعَنّيهم خُطاها
(مشيْناها خُطاً كُتِبَتْ علَيْنا)
وَلوْ يا إلْفُ لو كانت(بَلاها)
ويمضي آهِ كم يمضي بعيداً
فَيا غُلْبي وصفْحاتي طَواها
صُروفٌ ما عَهِدْتُ لَها مَثيلاً
وهذي عِلَّتي فَقَدَتْ دَواها
وريقي جفَّ أينَ رُواءُ روحي
وَعَدْتُم أن يكونَ لها شِفاها
وماتَ أحِبَّتي وانْفضَّ صَحْبي
لِذا أمَلي تَولّى ثُمَّ تاها
حَنَنْتُ إلى مَرابِعِنا وأهلي
إلى أبوديسَ تُسْمِعُني نِداها
وأنْوي أنْ أزورَ وذِگرياتي
كطوفانٍ تَفيضُ على مَداها
وَتَمْنَعُني مخاوِفُ تَعْتَريني
فكيفَ تُطيقُ عيني ما دَهاها
قبورُ أحِبَّتي يَثْوونَ فيها
تُعاتِبُني لِأنّي لا أراها
أسامي يا طبيبي كيفَ غِبْتُم
ونفسُكَ تبتغي دوْماً عُلاها
وعَدْتَ بِأن تظلَّ معي شقيقي
اِماذا لَمْ تُنِلْ نفسي مُناها
إذا ضَمَّدْتُ جُرْحاً هلَّ جُرْحٌ
فَإنَّ الهمَّ ما نفسي سَلاها
فَيا أحبابُ يحفظُكُم إلهي
لأجل نجاتِكم نفسي فِداها
ْأبوديس اسم بلدتي شرقيّ القدس