ماوراء الضمير
لم يكن ببالي يوماً أن أعاتب هذا الحي
المحاط بهالات من القدسية وكثرة الخطوط الحمراء
التي وضعت تحته وهي تنذر كأشارة بعدم الاقتراب منه او الاشارة اليه ولو همساً وكيف لي ذلك وكل من
تصدى لموقف او مشهد تسلح اولاً بجند مجندة من
سرايا وكتائب الضمير هذا .. ولم نفطن يوماً ان الضمير هذا بالامكان ان نقف امامه ونعاتبه حين استسهل واستمرأ كل فاسد مفسد او منحرف عن الخط المستقيم والمسار الصحيح من ظن ان لا احداً يستطيع أن يقول له ( قف مكانك ياهذا )حتى ديست
كرامة أمتنا وانتهكت حرماتها دون ان تهتز شعرة واحدة من شارب من يتبجح زوراً بأنه قدم ويقدم
لأمته بضمير حي حتى إذا ما كشفت سوأته وبانت عورته علق فشله وتخاذله على شماعة المؤامرة والمتآمرين حتى لم يعد اليوم مكاناً أو متسعاً تعلق
عليه اراجيف التخاذل الواضحة على هذه الشماعة البائسة ..
بنظرة بسيطة نلقيها اليوم على واقعنا العربي المؤلم
سنرى كيف ضاع منا ماضاع بأسم الضمير هذا وليتجرأ من يتجرأ ويتطاول المتطاولون على قامات
وعناوين ورموز أمتنا الميامين بأسم الضمير أيضاً والحرص المزعوم على هذه الأمة الواحدة وشعبنا الواحد لتكتمل صور الاستهتار كما يخطط له اسياد هؤلاء المأجورين للنيل من امتنا ورموز عزتنا وكرامتنا
بعد هذا ألم يكن من حقنا أن نقول ايها الضمير المزعوم مكانك فأنت متهم .. !