مسعد خلد كتب:الشاعر العلم الدكتور لطفي الياسيني كتب:

ابناء معروف جزء من مواضينا

هم اخوة الدرب كانوا مستميتينا

يناضلون مع الثوار ... اعهدهم

من ارض مسعدة كينا وحطينا

من ازرق من ربا الاردن اعرفهم

من السويداء سوريا اهالينا

ذادوا عن الحق ما لاذوا ولا نفروا

سلطان باشا له تمثال يكفينا

في الحرب كانوا اسودا في مبارزة

في السلم كانوا كراما مستضيفينا

شعب تربى عرين الاسد موطنهم

احفاد سبلان قد عرفوا ميامينا

شعيب منهم نبي الله غرتهم

طلائع المجد بل كانوا براكينا

مني اليهم من الاقصى تحيتنا

حيث التواجد اخوانا كريمينا

.............................

أشكرك الشاعر الرهيف المبدع، على قصيدتك المذكورة أعلاه، وعلى مساهماتك الشعرية المميزة، والتي تثري موقعنا الورقستاني الحر الأصيل!

وبعد! 

فان قصيدة " حيوا معي بني معروف" تحوي رسالة واضحة، لا تقبل التاويل، بأنه لا مجال للفصل بين شقي البرتقالة..

كذلك تأتي هذه القصيدة وأجواء التعصب تتكدر، حيث تهب عواصف البغض والكراهية والتقوقع لدى ضعفاء النفوس في مجتمعنا، وصارت ترسخ الدعايات الرخيصة الهادفة الى شق الصفوف في أنفس الصغار والناشئة..

أما بعد!

وبما ان الإسلام دين العقلانية والبحث والاقتناع بالحقيقة، وهو دين دعى إلى المعرفة والحقيقة منذ فجره الأول ودعى أيضا إلى الحوار والانفتاح ولم يقف يوماً ضد العقل أو الفكر فهو ما برح يدعو إلى التلاقي والحوار والاستفادة من الآخر ويعمل على تحقيق كل ذلك فالمصدر الأول للمسلمين وهو القرآن قرر في عدد من آياته أهمية التفكير والتدبر فقد ورد قوله تعالى (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)وأيضا قوله تعالى (...كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون)

ويـــقرر ذلك القرآن (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي.. ) وبهذا تكون حرية الاختيار حق مكفول للجميع (ولو شاء ربك لأمن من في الأرض جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وقوله تعالى (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات.. ).

وقراءة سيرة الرسول الكريم(ص) تحقق لنا ما ذكره القرآن من الدعوة لحرية الرأي وسيرته العملية دليل صدق على ذلك، فقد احترم الرأي الآخر ولم يقلّل من شأنه كما في قوله تعالى (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين)9 ولم يعمل على إسقاطه والتاريخ يحدثنا عن دخول النبي(ص) في حوارات ولقاءات مع الرأي الآخر كما في قصة المباهلة مع وفد نصارى نجران، بل أقر لهم العمل بدياناتهم ـ مع غض النظر عن فسادها وصلاحهاـ والزمهم بما التزموا به من عقائدهم ومعاملاتهم...

أشكرك مرة أخرى 

ودمت مبدعا!







تم عمل هذا الموقع بواسطة