معاناة أُُعاني في حياتي ما أُُعاني / للاستاذ الشاعر عمار ابراهيم مرهج
معاناة أُُعاني في حياتي ما أُُعاني ولا أحـــدٌ سيسمع أو يـراني قضيتُ صِبايَ في همٍّ وغمٍّ بُعيـــدَ خُدِعتُ من ذَكَرٍ أتاني وأوهمنـي بأنَّ لــه مقـــامً ومنزلةٌ سَمــــت فوق الأماني تزوجتٌ المُخادعَ ذات يومٍ إلى أن صارَ مكشـوفَ المعاني ولم يكُ مثــل ماقال إدِّعاءً وليس لـــه بِحــــــقٍّ أيُّ شانِ ولم يكُ في معاملتي خلوقاً ولا عِلــــمٌ لديهِ أبــو ( فُلانِ ) جهــولٌ ليسَ يدري أيُّ شيءٍ وكــم من جهلـهِ ظلماً جفاني وما إنكفأ المُغاضِبُ عن شِجاري بلا ذنبٍ جَنيتُ .. وكم سلاني وكــم ساعــدتُهُ ببناءِ بيــتٍ وحسبيْ طولَ عُمري من تَفاني ولْدتُ لهُ البنيـنَ ولم يـُــراعِ بَنيـهِ ولـــم يُبَجٍّـلْ مـن أتاني ومع هذا فلم يُفــرح فٌؤادي ولــم يٌسبـغ عليَّ مِنْ الحنانِ ولا حبٌّ تمـَّكنَ مــن فؤادي وليسَ بساكنٍ في ذا الجفانِ عَصِيـَّةُ أدمـُـــعٍ دومــاً نهاراً وقلبـي النـّارُ تُشعلُني مكـاني وفي غَسَقِ الدُّجى أبكي كثيراً وقد فتحت أخاديداً من زمانِ ولو جُمِعَت دموعي لإنسكابٍ لسـالَ الدمعُ نهـراً من جُماني صَبَرتُ عليهِ يا أيوبُ عُذراً فرِبُـعَ القــرنِ أصبـرُ ما كفاني فلا مِنْ حيلةٍ تُجدي وصبرٍ ولم أجِــدِ السَّبيـلَ ألى أماني فكم أحجمتُ عن فصلٍ لوصلٍ ولم أُطلِق لنفسيَ من عِنـاني سأصبرُ ما حَييتُ على هَواني وأفـــــرغُ للبُكـــاءِ وللأغـاني إذا كانَ القضاءُ أرادَ هذا فحمـداً دائمـــاً ربَّ المثــاني عمار ابراهيم مرهج
