يخفقني العذاب اناته
ويقهرني الالم عصيان
والوجع يلازمني اللحظ
اصبر والحزن يجز مآقي ادمعي
انتهر الدمع فيسكن سريرتي بركانه الثائر
ما عاد على الشطآن للامان مطرح يفرحنا
الخاوية من سكة الاسفار تمتلك مداخلنا
تفرض علينا مواكب من التشرد والويلات
ملكناها زمام كل المفاتيح لتدخل وتخرج
فرمتنا حزانا مقهورين نباكي الاقدار كره
هذه الصرعات التي عشقناها للتحرر منا
هذه الهاويات التي دفنا بها انفسنا كلنا
هذا التقليد الاعمى الذي سكب بكؤوسنا
لنشرب حرية عمياء بقيادة ذاك الخراب
تعالوا لنقتسم الصبر على قسمة الخيمة
تعالوا لنكيل عرض الزقاق الذي نمر فيه
تعالوا نقيس طول الاشياك التي تساورنا
اليست حدود وطن اوسع منها لا تسعنا
تعالوا نسأل عناوين الغربة عن مساكننا
رافقوني حتى نبحث عن شهائد ميلادنا
عن هوياتنا ومن يصدرها لنا عبر الايام
عن جوازات الاسفار الممهورة بالمعونة
تعالوا فاسألوا عن خبر الوطن الساخن
من يأكله اليوم مع خيرات بلادكم بفخر
اغسلوا قوالب صبركم تجملوا بها بتمعن
افتحوا كل دفاتر الحساب على انفسكم
اسالوا اي العنجهات اوصلتكم للعناوين
ارجعوا الى دفئ اوطانكم لتهبكم تقويم
تعلموا كيف يبرى القلم لينقش السطور
وكيف يشحذ الفاس ليدك اعناق الزرع
تعلموا كيف يبنى المصنع لتدور العجلة
تعلموا كيف يرفع بنيان دون هدم جهلاء
الشاعر
د . عيسى نجيب حداد
رحلة العمر