من أفانين الوفاء..! إلى فارس السيف والقلم الحاج لطفي الياسيني رداً على إهدائه. / الشاعر السوري محمد الزينو السلوم






من أفانين الوفاء..!


شعر:محمد الزينو السلوم

*مهداة إلى فارس السيف والقلم 

الشاعر الحاج لطفي الياسيني:

------------------------------------

تألّــق الشعـر حـلـواً في مـعانيـهِ

فرحت من نبعـك السلسال أسقيهِ

تألّــق الشعـر ورداً جـئـت أبعـثـهُ

شوقـاً إليكـم فصار العطـر يُغنيـه

وافتنّ لحنٌ له الأوتار تـرقـص في

أوتـارهـا فـيـروح الشـعـر يـرويــه

رنا وصـفّـق في أشـواقــه قـمــرٌ

يـطـيـر للـحـبّ, يشـدو في أغانيـه

يـهـلُّ كالـبـدر في تـرحـالـه عـبَـقٌ

ينساب كالعطـر, يُغْني في مَعانيـه

يا فارس الشعر ماذا بـعدُ تُخبـرُنا؟

آهٍ من الأمس كم ذقنا الـهنا فيهِ.؟!

لـولاه لـولاك, ما كـانـت لـنـا مـهَـجٌ

ومــا عشـقـنــا ولا كـنـا نـنــاجـيــه

أغْـلـيتُ شعرك في أوهاجه سحبٌ

من الغـيـوم فجـاء الـغـيـث يـرويـه

أذكـتْ مـواجـعـنـا الأيام مذ عصفـتْ

فـيـنـا الـفـواجعُ في غـدرٍ تـحـاكـيـهِ 

في غزّة الجـرح في نـزفٍ وفي ألـمٍ

والـعــْبُ للـجـرح ما داوت وتـكـويــهِ

والقدس تـصرخ, والأقـصى يـؤرّقـنـا

ومـا لـنـا غـيـر أن نـأسـى ونـبـكـيــه

دون الـمــدافِــع لا قـدس ولا وطـنٌ 

دون الصواريخ, كيف الجرح نُشفـيـهِ؟

يـا فـارســاً ركــب الأمــواج روّضــهـا

وصـارع الـبحـر في أقسـى لـيـالـيــه

أبشـر فخـلفـك فرسانٌ ومـا وهـنــوا

عـزيـمــةً وصـمـــود الـحـرّ يـكفـيــهِ

"لـطـفي"صـمــود الـحـرّ فـي بـطـلٍ

أغْنى الـبـطـولـة, ما فُـلّـتْ مَـواضـيـه

أغْـلـيـتُ شـعرك فـي أبــيــاتـه ولَــهٌ

ورحـتُ مـن فـرحـتي شـوقاً أُجـاريـه

حمّـلـتُ قـلبي من الأشـواق أجمـلهـا

ركـبـتُ بـحــراً بـــه الأوزان تُـغْـنـيــه

أهـدي إلـيـك أفانـيـن الـهـوى صـوراً

والحـلــم يُـبـعـده والشـوق يُـدنـيــهِ

كـأنـمـا الشعر إن أغـضـبـت مـركبـه

نأى عن الـقـلـب لا.مـا عــاد يـأتـيــه

وإن بسـطـتَ لـه الأيـدي حـنـا وتــراً

شـدا فأشجى وبعض الشدو يكفـيـهِ

لا تعجبنّ من النجـوى, إذا عـصـفـتْ

تُـغـازل الـقـلـب, مثل الجمـر تُلظـيـهِ

لـقـد تـأجـج فيّ الشعـر فانـدفـعـتْ

فيّ المشاعـر بـحــراً فـي قـوافـيــهِ

فرحتُ أُبعـث في شعري, وما وهَنتْ

رمــاحــه لا.ولا جَـفّــتْ ســواقــيــهِ

شـعـرٌ تـوهّـج في روحٍ وفي مُـهَــجٍ

كـأنــنـي حـيـن أُغْـنــيــه..أغَــنّــيـــهِ

"ياسـيـن"والحـب في قـلبـي ألـوّنــه

من أطيب العطـر بعدُ الروح تـَفـديــه

وفّـيْـتُ حتى نـمـا غـرْسـي وفــاء اخٍ

وصنْـتُ نفسي على الإخلاص, أعطيهِ

هـاتِ الأغـاني على القـيثـار نعـزفهـا

فالشعـر مـذ كـان سحراً في معانـيـهِ

والشعر فـيـه مـن الأسرار ما عجـزتْ

عـنـه الـفحـول, وهذا الـوصف يكفـيـهِ

وأنـت يا صاحبـي شمسٌ تـفـيـض سَنا

ومن إذا يفيض السنا يـوماً يُضاهـيـه.؟

ومن إذا الأقـصى يـومـاً شـكى وبـكى

في غمـرة الحـزن والبـلـوى يُـلـبّـيـهِ.؟

أبشـرْ فـنحـن أبـاة الـضـيـم مـن زمـنٍ

غـــداً نـحــرّره ..نُحـيــي أمــانــيـــهِ.



تم عمل هذا الموقع بواسطة