مهداة إلى فلسطين الحبيبة وإلى الشاعر العربي الكبير الدكتور لطفي الياسيني  /  د. عمار ابراهيم مرهج

----------------------------------------------------------------------------------------------------

(رسالة)

أنا جَنَّةِ تُركَتْ

بلا حُرّاس

عبثاً

بأقدامٍ تُداسْ

لم يَعبَأوا فيها

ولم يحمُوا الجمالَ والأِخضِرار

زَجُّوا الفراشاتِ البهيَّةْ

سجنوا الطيورَ الوَادِعَةْ

في قلبِ المحَنْ

أُسِرَتْ عَلى أيدي الشجَنْ

ألقَوا بِبَهجَتِها بِسردابِ

الشجوبْ

حَجبُوا شعاع النورِ عَنْ أطرافِها

وعبيرُها

رشحٌ زكامٌ في أُنوفِ

الرابَيةْ

إني الفصولُ الأربعةْ

أنا كثرةُ الأعدادِ

لاجَمْعٌ لها

وحروفيَ الملأى

بأسرارِ الوجودِ

متى تعود ؟

حباً وإيماناً وخيرْ

*****

أأنا الحريق على الطريقْ

أم أنني

في بحرِ أوهاميْ وأحلاميْ

غريقْ ؟

أنا ماعثَرتُ على صديقْ

أنا ماعثَرتُ على رفيقْ

وإذا عَثرتُ

فربَّما

ضلَّ الطريق

أين القرابةُ والصَّداقَةُ

والصِّلهْ؟

أين الحنين

ومَتى اغتيالُ الشؤمِ

في صَدرِ الظنونْ

فإلى متى

هذي الحياةٌ

إلى مَتى؟

******
لكنني بحرٌ

طمَى صدفاً

لآلئ

فيهِ خيراتٌ كثيرة

تنامُ بقلبهِ

شمسٌ نجومٌ بلْ

سمَوات عُلا

أنا صورة الأحياءُ فيه

وما درَتْ

أناروحُ أحياءٍ وما علموا

بأنَّ الرّوحَ مِثلَ النورِ

تحيى

أنا مجدُ أبطالٍ ..شَمَمْ

وقد ظنّوهُ جسما

أنا عالَمُ الأنوار

يطلبني إليه

بكلِّ فَرحَهْ

لكنّني باقّ هنا

لأُتِمَّ بعدُ رسالتي

كالأنبياءْ

كالمُرسَلينْ

وبُعَيْدَها

أمضي تائِباً بلْ خَاوياً

من كل ذنبْ

لله رب العالمين

ياربِّ عفوكْ

فاهدني درباً سويا

درب الصراطَ المستقيمْ

أنتَ الكريمْ

أنتَ الرحيمْ

أنتَ العظيمْ

د. عمار ابراهيم مرهج



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏





تم عمل هذا الموقع بواسطة