وتجيئُنا الأخبار
وتجيئُنا الأخبارُ تُسعِدُ خافقي
أهلي وكم تزهو بِكم أخبارُ
نجحَ الشبابُ وذاكَ ما نصْبو لهُ
حتّى تَفَتَّحَ في غدٍ أزهارُ
وفرحْتُ يا نورا ليومِ زفافِكم
يا ليتني ما بينكم أختارُ
لكنَّ هذا الجسرَ يمنعُ عودتي
مقْتي لِاعدائي أسىً دوّارُ
لن أستطيعَ وسوفَ تعمى مُقلتي
إذ كيفَ يرتعُ مُجْرِمٌ جبّارُ
بلْ كيفَ أُبصِرُ مَن يُقَتِّلُ أهلَنا
في الأسرِ تعذيبٌ لهم جزّارُ
تلكَ الربوعُ حضَنْتُها في مُقْلتي
كانت لنا في وصفِها أشعارُ
وتَمُرُّ اطيافٌ لَها في خاطِري
تِلْكَ البراري زهرُها أقْمارُ
كم قد نظَمْتُ مِنَ الزّهورِ قلائداً
زَيَّنْتُ شعري راقَني النوّارُ
أينَ الثّمارُ عديدةٌ ألوانُها
جدّي لكلِّ صُنوفِها مِكْثارُ
والعينُ تدْمعُ إن ذكرْتُكِ شُرْفَتي
وقُبالتي لي فارسٌ مِغْوار
ُوالشّمسُ إن غَرُبَتْ تُداعِبُ صخْرةً
قد شُرِّفَتْ ْإذْ زارها المُخْتارُ
يا حسرتي والقدسُ يغْصِبُها العِدا
يا ربِّ نَصرَكَ، أهلُنا ثُوّارُ
لن تسْتَكينَ مسيرةٌ لِشبابِنا
حتّى يُكَلِّلَنا النَّدى والغارُ