من قصيدة بعنوان ( ربما يا طير )
لوالدي المرحوم ( خالد نصرة ) ... هذه الأبيات

ذلك الطائر غنى .. ام لفقد الإلف انّا
إن تكن فارقت وكناً.. فانا مُزّقت وكنا
ام غزاك الحزن فاسأل .. مهجة الاحزان عنا
فإذا لاذت بصمتٍ.. لا تسلها كيف كنا !
ايها الطائر هبت.. ريح شوقٍ من بلادي
لثمت خد المغاني .. هدهدت صدر الوهادِ
وانا روحٌ تنادي .. والصدى مثلي ينادي
لا تسل يا طيرُ عني .. سحق الحزن فؤادي
فاذا ابصرت طيفاً.. حائر النفس .. يسير
فانا الحائر - صمتي .. خجلت منه القبور
لستَ مثلي - انت حرٌّ.. انت في الجو تطير
وانا قلبٌ كسيحٌ.. داخل الصدر اسير
فاقترب يا طيرُ مني .. لا تخف لا تخش بأسا
قتل العالمُ نفسي .. انا لا اقتل نفسا
انني المح بِشراً.. حينما تدنو - وأنسا
فاقترب يا طيرُ هيا .. سوف انساك وتنسى
اقترب لست شقياً.. لم تزل تنفر مني
وليكن محض حوارٍ.. بينك الان وبيني
انت تنأى ان اردت .. النأيَ في طرفة عينِ
وانا يا طيرُ مشلولٌ.. مهيضُ الجانحينِ
لم تقل لي ايها الغريدُ .. يا رِعديدُ ما اسمك
انت لا تاكل لحما .. بينما يؤكل لحمك !
انت لا تعرف اما .. او ابا من هي امك ؟
فاقترب يا طير هيا .. انت من طير دياري
صرتُ في داري غريبا .. ايها الطير حذارِ
قد يصيدونك يوما .. إن تقف فوق جدارِ
آهِ يا طيرُ أأروي.. لك ما النفس تداري
نحن يا طيرُ بطونٌ.. ليس تبقي او تذر
ظلموا الظلم كثيرا .. حين سمّونا بشر
لم ندع في الارض شيئا .. من دوابٍ او شجر
ما افترسناهُ- ونحن .. اليومَ نرتاد القمر
ايها الطائر قل لي .. هل لكم اي وطن ؟
ام تُراكم كشريدٍ حيثما حلّ سكن ؟
لا تشِح عينيك عني .. إنني اشكو اليكا
ربما رغم ائتناسي.. بك اثقلتُ عليكا
ربما يا طيرُ طافت .. نكبتي في ناظريكا
ربما بعض دموعي .. سقطت من مقلتيكا !
آه يا طير كأني .. لا اعي معنى غناكا
انا لا ادرك مما .. قلتَهُ إلا بكاكا !
هل تراني انت ايضا .. مثلما عيني تراكا ؟
ام لاني آدميٌ.. فيّ ابصرت الشراكا ؟
سوف امضي الان .. قلبي بائسٌ جم السآمة
اعرفُ الدربَ - فحلّق.. ولترافقك السلامة
وإذا ما جئت داري .. سوف اعطيك علامة
إنها بين جراح .. القلبِ والعينِ مُقامة
سوف تلقاني وحيداً.. واقفاً أرنو إليها
وهي نحوي في حنينٍ.. بسطت كلتا يديها
ثم اشكو ثم ابكي .. ثم انهار لديها
فاذا ما جئت تلك .. الدار سلّم لي عليها

رحمك الله يا والدي الحبيب

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نظارة شمسية‏‏‏

تم عمل هذا الموقع بواسطة